المرصد العسكري – 24 آب 2025
نقلت الولايات المتحدة منظومة الدفاع الجوي “ثاد” من الإمارات إلى إسرائيل وسط تصاعد التوتر مع إيران، بينما تسعى البنتاغون للحصول على تمويل بقيمة 3.5 مليار دولار لتعويض صواريخ الاعتراض المستهلكة خلال المواجهة الأخيرة بين طهران وتل أبيب.
وذكرت المصادر أن وزارة الدفاع الأمريكية تسعى للحصول على تمويل إضافي يقدَّر بنحو 3.5 مليار دولار لتعويض مخزون صواريخ الاعتراض الذي استُهلك خلال الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
الجدير بالذكر أنه تم نشر منظومة الدفاع الجوي الأمريكية “ثاد” في دولة الإمارات عام 2016، بعد أن أصبحت أبوظبي أول دولة أجنبية تحصل على هذه المنظومة المتطورة بموجب صفقة أبرمت عام 2011. الاتفاقية نصّت على تزويد الإمارات بمنظومتين كاملتين إضافة إلى 96 صاروخ اعتراض ورادارات متقدمة، ما منحها قدرات نوعية في مواجهة التهديدات الباليستية الإقليمية. ويُنظر إلى امتلاك الإمارات لهذه المنظومة باعتباره خطوة لتعزيز مظلة الدفاع الجوي في منطقة الخليج، في ظل تصاعد التحديات الأمنية.
تُعد منظومة “ثاد” من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في العالم، إذ صُممت لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والمتوسطة-البعيدة المدى خلال مرحلتي الهبوط وإعادة الدخول إلى الغلاف الجوي. تتميز المنظومة بقدرتها على تدمير الأهداف اعتماداً على الطاقة الحركية المباشرة دون الحاجة إلى رأس حربي متفجر، ما يجعلها أكثر دقة وأمناً من حيث تقليل الأخطار الثانوية. ويصل مدى اعتراضها إلى نحو مئتي كيلومتر، بينما يبلغ ارتفاع الاشتباك أكثر من 150 كيلومتراً، ما يمنحها ميزة التعامل مع الصواريخ في طبقات عليا من الغلاف الجوي. كما تعتمد المنظومة على رادار “AN/TPY-2” العامل بتقنية الأشعة الموجّهة، وهو رادار فائق القدرة يمكنه رصد وتعقب مئات الأهداف في وقت واحد على مسافات تصل إلى ألف كيلومتر تقريباً، مما يجعل “ثاد” جزءاً محورياً من شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية وحلفائها.
كما تُعد واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في العالم، صممت لاعتراض الصواريخ الباليستية في مرحلة الهبوط والعودة إلى الغلاف الجوي. تتميز بقدرتها على تدمير الأهداف باستخدام الطاقة الحركية المباشرة دون الاعتماد على رؤوس حربية متفجرة، ما يقلل من مخاطر الأضرار الجانبية.
يصل مدى اعتراض المنظومة إلى حوالي 200 كيلومتر، بينما يبلغ ارتفاع الاشتباك أكثر من 150 كيلومتراً، مما يسمح لها بالتعامل مع التهديدات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. تعتمد على رادار AN/TPY-2 المتقدم الذي يستطيع رصد وتعقب مئات الأهداف على مسافات تصل إلى ألف كيلومتر، ويتيح القدرة على الكشف المبكر والتوجيه الدقيق للصواريخ لاعتراض الأهداف.
تستطيع “ثاد” الاعتراض بسرعة تصل إلى 8 كيلومترات في الثانية، ما يجعلها قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى بكفاءة عالية. كما يمكن دمجها ضمن شبكة دفاع جوي متكاملة مع أنظمة أخرى مثل “آيجيس Aegis” و”باتريوت Patriot”، لتوفير تغطية دفاعية شاملة ضد التهديدات المتعددة.