المرصد العسكري – 23 آب 2025
قام المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زمير، بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع وسط الحرب الدائرة بين قوات الإحتلال وقوات المقاومة الفلسطينية حماس حيث التقى بمسؤولين حكوميين أمريكيين بالإضافة إلى عمالقة المقاولات لشركات الدفاع الأمريكية على رأسها شركة لوكهيد مارتن وبوينغ.
كانت الزيارة، التي اختتمت يوم الخميس، جزءا من مسعى ‘للحصول على “اتفاقيات جديدة متقدمة لشراء أسلحة عسكرية ومعدات متطورة”و ركزت على مناقشة شراء الأسلحة، وكذلك الدروس المستفادة من الحرب الأخيرة في غزة وكذلك خطط تعزيز القوة في الإستراتيجية القادمة متعددة السنوات، بما في ذلك الاستحواذ على منصات وقدرات متقدمة للحفاظ على التفوق العسكري النوعي للجيش الإسرائيلي والاستعدادات لسيناريوهات القتال المتطورة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن زمير وكبار المسؤولين الأميركيين “ناقشوا مجموعة من الأولويات الاستراتيجية في جوهر العلاقة الدفاعية الأميركية الإسرائيلية وأكدوا مجددا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل”.
وأضافت أنهما “راجعا الوضع في غزة، ليشمل انتقال إسرائيل إلى العمليات المستهدفة”، وشدد بيكر “على ضرورة حماية المدنيين أثناء العمليات العسكرية في غزة”.
وحصلت إسرائيل بالفعل على 50 طائرة من طائرات الجيل الخامس من طراز F-35 من صنع شركة لوكهيد مارتن، ويجري العمل على شراء 25 طائرة أخرى منذ عدة سنوات.
وتتطلع إسرائيل أيضًا إلى شراء 25 طائرة مقاتلة إضافية من طراز بوينج إف-15. ومن غير واضح كيف يمكن أن يترجم اهتمام إسرائيل المعلن بطائرات الأباتشي إلى هياكل الطائرات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة رفضت طلبا إسرائيليا للحصول على المزيد من هذه المروحيات في كانون الأول/كانون الأول.
ويمكن أن تؤدي أي صفقات أسلحة جديدة إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تعد بالفعل الأقوى في العالم.
وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه إسرائيل تهديدات متزايدة من إيران وحماس وحزب الله.
وتسعى إسرائيل إلى بناء جيش قوي يمكنه الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد محتمل.
فيما يلي بعض التفاصيل الإضافية حول الزيارة:
- رافق زمير وزير الدفاع في رحلته إلى الولايات المتحدة عدد من المسؤولين الرئيسيين، بما في ذلك رئيس مديرية التخطيط في جيش الدفاع الإسرائيلي ورئيس بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة.
- التقى زمير مع نظرائه من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية، بما في ذلك وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة بيل لابلانت، والقائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة ساشا بيكر ومدير وكالة التعاون الأمني الدفاعي جيمس هيرش.
- ركزت المناقشات حول استراتيجيات الشراء على “الدروس المستفادة من الحرب”. كما أشار البيان إلى أن الزيارة تتعلق بـ”الاستعدادات لسيناريوهات القتال المتطورة”.
- قالت إسرائيل إنها تنتقل إلى نوع أقل كثافة من القتال في غزة بعد أول 100 يوم من الحرب. ومع ذلك، ركز المسؤولون الإسرائيليون مؤخرًا على احتمال التصعيد في شمال إسرائيل بسبب تهديدات حزب الله. وبالإضافة إلى ذلك، تعتقد إسرائيل أن الحرب في غزة سوف تستمر لأشهر أو سنوات عديدة أخرى.
تعكس الزيارة أهمية العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. تلتزم الولايات المتحدة بدعم أمن إسرائيل، وتسعى إسرائيل إلى تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال شراء الأسلحة المتقدمة من الولايات المتحدة.
ومن المرجح أن تستمر المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن شراء الأسلحة في المستقبل.